منتديات فرسان الإمارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دور الأم في المجتمع

اذهب الى الأسفل

دور الأم في المجتمع Empty دور الأم في المجتمع

مُساهمة  عبدالله الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:18 am





بسم الله الرحمن الرحيم



الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراق

وإذا كانت المرأة تُمثل نصف المجتمع ؛ لأنها الأم والأخت والبنت والزوجة، فالكل ( الأخت والزوجة والبنت ) مصدرها الأم ، والكل آيل إلى مرحلة الأمومة - لا محالة - وفق السنن الكونية الطبيعية ، من هنا ندرك مكانة الأم في المجتمع البشري، إذ هي مربية هذا النشء ومالكة زمام أمره ، والأمومة هي المهمة التي تَقَالَّها دعاة تحرير المرأة واعتبروها اضطهاداً للمرأة وحَطّاً من شأنها!!



مسؤولية الأم في إيجاد الترابط الأسري

إن العامل الأساسي في إيجاد عنصر الترابط الأسري هو الأم ؛لأنها تسهم في تكوين الطفل النفسي والاجتماعي. والطفل - خاصة في سنيه الأولى - يكتسب معظم الأنماط السلوكية والطباع من أمه اللصيقة به دائماً، من خلال رعايته والقيام بسدّ حاجاته ، بل إنه في الأصل جزء منها انفصل عنها، أضف إلى ذلك العوامل الوراثية ا لتي يكتسبها الطفل من الأم وكثيراً ما يكون للأم فيها نصيب وافر، فضلاً عن أن الأم هي الرفيق الدائم للطفل طوال النهار والليل وفي السفر والإقامة فالطفل يكتسب كل الأنماط السلوكية - حتى اللغة - من الأم أولاً ثم تتسع ينابيع المعرفة بالنسبة له فتشمل الأب ثم البيئة بما فيها من أصدقاء وأهل، ثم التجارب الشخصية والدراسة والتعلم .


فالولد الاجتماعي بطبعه يكون كذلك لأن أمه اجتماعية تألف وتؤلف وتحسن التواصل مع الآخرين ، والولد الانطوائي تكون أمه انطوائية لا تخالط الناس ونلحظ هذا بالمشاهدة في الواقع ، ونحن لا نغفل هنا دور الأب، لكن دور الأم أعظم لذلك كانت الوصية بها مضاعفه في الإسلام.


وكذلك تسهم الأم بالنصيب الأوفر في تكوين التعاطف بين الإخوة والتعاون والتضحية والإيثار وكل الأخلاق الاجتماعية لدى الولد ، فالولد صفحة بيضاء تكتب الأم عليها ما تشاء أن تكتب لا سيما أن طلب الأم مجابٌ على الفور من قِبل الولد، خاصة في سنيه الأولى والأب يساعد على ذلك أو يُعيقه.

مسؤولية الأم في الإصلاح الأخلاقي:

إذا كان الطفل يكتسب كل شيء - حتى اللغة - من ا لوالدين - وخاصة الأم - فإن الأخلاق عند الطفل ما هي إلا انعكاس لأخلاق والديه ، فالأم إن لم تعود طفلها إلا على سماع الكلمة الطيبة وكرّهت إليه الكلمة الخبيثة وغرست في نفسه الأخلاق الحميدة كالصدق والوفاء والإيثار وحب الآخرين ولم تمارس هي والأب عكس تلك الأخلاق فلا شك أن الطفل سيكون في مستوى أخلاقي لائق ، والظروف مهيئة جداً لغرس تلك الأخلاق فيمكنها - مثلاً - غرس خلق الإيثار عن طريق لعبة مع أخيه أو ابن الجيران فترشده إلى إيثاره باللعبة ، خاصة وأن الطفل في سنيه الأولى يحاول أن يتملك كل شيء يجده ويسعى إلى الاحتفاظ به لأنه في هذه المرحلة إلى السنة الخامسة يشعر بانفصال (الأنا) - وهو ما يسمى الأنا الشخصي - عن الأنا الجماعي فيشعر بأن له كينونته الخاصة به ، وأنه منفصل عن الأشياء المحيطة به، وأنه له حاجاته المستقلة عن حاجات الآخرين ويحاول أن يؤكد ذلك غالباً بالرفض والبكاء عند عدم الاستجابة له ونحو ذلك ، فعلى الأم أن تدرك تلك المراحل والتغيرات التي يتميز بها الطفل وتحسن التعامل معها، وهنا أجد من الضروري أن أؤكد على ضرورة اطلاع الأم على كتاب في علم نفس الطفل أو تربية الطفل لتعلم ما لا بد أن تعلمه عن الطفل ، والله سبحانه وتعالى يقول: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). ويقول: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).

فكثير من الأخلاق تتكون في السنين الأولى من حياة الطفل، ثم تتعمق بعد ذلك من خلال الممارسات المتكررة والاحتكاك بالآخرين، لأن الأخلاق اجتماعيةٌ أي تتكون وتظهر في نطاق الجماعة البشرية.



Very Happy مع أحر تحية Very Happy
عبدالله
عبدالله
مشرف
مشرف

المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
العمر : 29

بطاقة الشخصية
ا:
دور الأم في المجتمع Left_bar_bleue0/0دور الأم في المجتمع Empty_bar_bleue  (0/0)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى